المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولَى

صورة
  قال تعالى: "وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولَى" لما بنسمع هذه الآية أول شئ يتبادر إلى أذهاننا أن المقصود بالآخرة هي الدار الآخرة والجنة وما أعده الله لنا من نعيم وخير جزاء للصبر والآلم والمعاناة التي مررنا بها .. ولكن لما تكمل الآيات حتشعر بتفسير باطني مختلف .. هدايا اعطاها الله لك بالفعل في لحظات مظلمة كثيرة مررت بها .. لطفه يسري بداخلك ومعك وحولك من يوم وجودك في الدنيا ..  هذه الآيات نزلت دعم وطبطه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لما انقطع عنه الوحي وظن أن الله تخلى عنه او نسيه .. نزلت لتذكره كم من مرات ضاقت وفرجت .. ورُزق باللطف والفرج .. ولسوف يعطيك ربك فترضى .. ألم يجدك يتيما (الأولى) فأوى (الآخرة) … ووجدك ضالا (الأولى) فهدى (الآخرة) .. ووجدك عائلا (الأولى) فأغنى (الأخرة) ..  استشعر  كم مرة ضاقت الدنيا عليك ثم فرجت من حيث لا تحتسب .. كم مرة أعطاك ربك وأرضاك .. الآخرة خير من الأولى مش شرط يوم الحساب .. مش بعيدة عنك .. لأنها حواليك وجواك ومعك في كل لحظة .. لطف وعطايا من الله حتى ترضى .. فكر واسترجع كم من ألطاف خفية مررت بها وكنت تظنها لا تفرج .. كم في طريقك .. حس بآلمك