التدريب الخامس: كن ممكن لمكونات طعامك .. Giving Thanks to your Ingredients Food
الحلقة الثامنة:
التدريب الخامس:
Giving Thanks to your Ingredients Food
Giving thanks for food before you eat is a tradition that has been followed for thousands of years, dating back to the ancient Egyptians.
الجمله ده بدءت بيها رواندا بايرن تدريبها ده … وحبيت انقلها بلغتها عشان نفخر بحضارتنا وبإسم مصر التي اعزها الله ف كتابه المجيد … وعلّي من شآننا من قديم الازمان الي عصور التكنولوجيا .. مصر مهد كل الاديان ومهد العلم والحضاره .. حتي الاجانب لما بيحبوا يقتبسوا بعض الاشياء اللي تؤثر ف الناس بيقتبسوها من قرآنا او من حضارتنا واجدادنا.
ومن العادات القديمه جدا ف كل الاديان والفراعنه من الاف الاف السنين هي عاده الشكر قبل الاكل ..
بدءت من اجدادنا الفراعنه.. بس للاسف تاهت منا دلوقتي .. لكنها الحمدلله لسه راسخه لحد دلوقتي عند الاجانب .. والا مكنتش وصلتنا
احنا كمسلمين اقصي حاجه بنعملها هي اننا نقول .. بسم الله .. وساعات منا اللي بينساها ويقول بسم الله من قبل ومن بعد
عشان كده حبيت التدريب ده جدا .. وحبيت اشاركم فيه .. وقبل مابدء تعالوا نسترجع الاحاسيس ده
فاكرين احساسنا لو اتآخرنا عن وجبه الغداء او العشا .. فاكر احساسك ف رمضان وانت بتتفرج ع الاعلانات قبل الفطار
فاكرين شكلنا واحنا داخين ع الاكل عامل ازاي ..
كنتي صايمه .. او راجعه من مشوار .. او لاقدر الله عامله دايت وحارمه نفسك من كل مالذا وطاب
تلاقي نفسك جعانه .. هفتانه .. جسمك ضعيف .. مش قادره تركزي ف حاجه .. عصبيه جدا .. مكتئبه ساعات
كل ده ليه … ايه اللي وصلك لكده ؟؟؟
كل ده حصلك لانك مآكلتيش لفتره … كام ساعه بس مشفتيش الاكل .. مشربتيش ميه
احتياجك للاكل لخبطتك نفسياً وجسمانيا ولخبط حاجات كتيره جواكي ..
نعم انا محتاجه الاكل عشان اعيش .. افكر .. اركز ... محتاجاه لنشآه صحيه سليمه ..
لو عملتي سيرش ع كل فوايد كل نوع والقيم الغذائيه والفيتامينات اللي جوه كل نوع .. وفايده كل ده للجسم ولحياتنا .. ولو نقص فيتامين واحد مما يؤدي لايه ..
ساعتها حندرج اهميه شويه الخضار واللحوم والميه دول ايه
يعني مش محتاجه الاكل لمجرد الشبع وخلاص .. انتي محتاجه عشان تعيشي .. وتعيشي حياه سليمه ..
ولكذلك احنا محتاجين فعلاً للي يفكرنا ويحسسنا بالامتنان والشكر للاشياء التي تبدو بسيطه والتي اعتادناها يوماتي واكيد من جوانا فاهمين انها نعم تستحق الشكر .. بس مش حسينها .. وهي ده المشكله اللي ان شاء الله نتغلب عليها
عشان تدخلي جوه الاحساس ده .. ميكفيش تقوللي الحمدلله لفظياً .. انتي محتاجه تحسيه بقلبك وروحك .. محتاجه تحسيه بكل جوارحك .. بإيدك .. بعنيكي .. بآنفك
محتاجه تلمسيه .. تمعني النظر فيه .. تتذوقيه وتشمي ريحته ..
عشان تحسي بكل ماسبق .. محتاجه تاخدي من وقتك دقايق وتبتدئ تفكري ..
وانتي داخله الهايبر .. سحبتي العربيه وراكي .. ادامك مالذ وطاب اشكال آلوان .. ايشي من مصر وايشي من امريكا وده جي م الصين وده مانجا هندي .. من كل لوون ومناخ وحضاره ..
ازاي الاكل ده كله وصلك لحد عندك .. اللي بتدخلي ف نص ساعه تعبيه ف ااكياس وتحطيه ف التلاجه وساعات تنسيه لحد ماترميه ف الزباله ..
تعالي نفكر ازاي وصلك لحد السوبر ماركت .. وصلك طازه .. اللي نقله للسوبر ماركت ومشي بالعربيه ف عز الشمس ويمكن سافر طريق طويل لحد مايوصلهولك .. فكري ف المزارع اللي اعتني بيه من اول مارمي البذور ف التربه .. وفتح الميه بقدر معين .. واتناوب مع غيره ف رعايته اشهر كتيره لحد مايوصل للنضح .. الناس اللي قطفته ف عز الحر او عز البرد .. وحطته ف سلال ... ناس بسيطه يمكن متملكش الا قوت يومها .. بس هي راضيه لانه عملها … فكري في العمال اللي حملتّه ع عربيات ونقلته ع اكتافها .. لحد سواق النقل مانقله من هايبر ل هايبر ومن سوق لسوق .. ناس اشكال وآلوان اجناس واديان اتكاتفت عشان توصلهولك .. ناس عمرك ماشفتيها .. كل واحد له قصه طويله عمرك ماعرفتيها ..
فكرتي ف طبق الصدور المخلي اللي بتاخديه جاهز ع التتبيله والتحمير وتستمتعي بآشهي اكله .. فكرتي جه منين .. المّربي اللي قعد ف مزرعته يربي ف كتاكيت وتحت ايده عمال غلابه بينضفوا ويآكلوا ويرعوا المزرعه ده ..
الخرفان اللي اتشوت واتعمل عليها فته اشكال والوان .. فكرتي فيها من اول البدايه للنهايه .. ولا اتمتعتي بس بطبق الكباب اللي جالك ع فرشه بقدونس .. الشاي والقهوه .. اتزرعوا فين .. الشاي بيجيلك من مزارعه ف كينيا ولا ماليزيا ولا اندونيسيا .. فكرتي مر بكاااااااام مرحله لحد ماتاخديه ع طرف الملعقه وكل اللي تعمليه تحطي عليه شويه ميه سخنه … فكرتي ف المج اللي بتحطيه فيه .. اتصنع ازاي .. كنتي حتشربي ازاي الشاي ده ولا حتستمتعي بمج القهوه .. امسكي مجك واتحسسيه وشمّي ريحه البلد اللي جتلك منه .. غمضي عينيك وتخيلي الفلاح الغلبان اللي اتكوي م الشمس وضاع لونه عشان يقبل يشتغل الشغلانه ده والا الشاي مكنش وصلك
كل ده نعم بنهجم عليها ونلتهمها ف ثانيه ..او نسيبها تعفن ونرميها ف الزباله واحنا متقززين من ريحتها ..
اقصي جميل بنعمله هي الحمدلله ع عجاله وانتي قايمه بعد اكله دسمه ..
مع اننا من غير نعم الطبيعه اللي اصحبت حقوق مكتسبه مش حاسين بيها من اكل او ميه كان زمانا ف خبر كان ..
اجدادنا القدماء المصريين كانوا بيعتقدوا ان الشكر والامتنان ده بينقي الاكل او الشرب اللي بيكونوا ممتنين لها ..
in ancient times people believed that when they blessed their food and water with gratitude it purified whatever they were blessing.
وده اللي علماء الفيزيا الكميه ف الوقت الحالي اكتشفوه مؤخرا .. حاجه اسمها
Observer effect
ولما بحثت عنها علي ويكيبديا لقيت معناها كده
In science, the term observer effect means that the act of observing will influence the phenomenon being observed.
يعني كتر الملاحظه لشئ معين بيآثر ف طبيعه الشئ ده ..
موضوع كبير اسمه الفيزيا الكميه .. التآثير ده ممكن يكون ع جزيئاته او الكتروناته … وده علم له اثباتاته .. يعني اكيد جدا القدماء المصريين واللي انا بعتقد جدا ف كل فنونهم وعلومهم انهم يكون ع حق واولي الناس ف الاكتشافات
يعني حضرتك لماتمعن النظر ف الشئ وكمان تصاحبه بنعمه الشكر والامتنان ممكن تكون بتآثر عليه تآثير معين زي النقاء مثلا .. فتخيلوا انك لو عايز تعيش بجسم سليم خالي من كل الامراض اللي بتوصلنا من المبيدات والهرمونات اللي بتتحقن للاكل بتاعنا .. اننا نتعامل مع آكلنا ومشروباتنا بالطريقه ده ..
واكيد كلنا سمعنا عن تآثير ذكر اسم الله سبحانه وتعالي ع الماء واللي اثبتوها علميا .. وذكر اسم الله ع الذبيحه قبل ذبحها ..
كلنا بيتعامل مع الاكل زي تعاملنا مع الحياه .. السرعه واللهوجه .. طيب ماتيجوا نحاول بتجربه تانيه .. وانت الاكل ف بؤك ومتلهوج كالعادي .. تعالي ف نص المضع كده وتآني وامضع ع مهل .. وشوف حتحس بإيه .. تلذذ بطعم الاكل .. دلقت الخضار ع الرز .. ابدء حس بطعم الفاصوليا .. طعم الصلصه والطماطم .. اعطي فرصه لحاسه التذوق تشتغل : D
وهو ده التدريب بتاعنا المرادي .. كلنا اكيد بنقول بسم الله اول الاكل .. والحمدلله اخر الاكل .. لكن التدريب ده حيكون اعمق من كده .. حنحس مع الاكل بتقنيه مختلفه .. وهي الشكر بالفيلينج .. التغلغل لكل فتفوته .. حنفكر ف رحله وصوله لحد ايديكي
حنتعامل مع اكلنا بطريقه واحساس مختلف .. حتلذذ بطعمه .. حلمسه بإيدي .. ححس بحبه الميه اللي فيه .. بضوء الشمس اللي وصله .. بإيد المزراع اللي قطفته .. وبحمل السائق اللي وصله للهايبر .. كل ده مش حيكون صعب ولا ف وقت طويل .. وانتي بتاكلي ف نفس وقتك .. بس مش بنفس احساسك .. وكرري الحمدلله الحمدلله الحمدلله وانتي ممتنه قلباً وقالباً .. مش لازم بصوت خلي الحمد والشكر بدخلك ..
ع فكره انا لما عملت التمرين ده ادام زوجي واولادي شبعت تريقه .. بس ولا همّني .. استمريت .. وخليكم فاكرين المثل الشعبي بتاعنا .. “العيار اللي ميصبشي بيدوش”
وان شاء الله عاجلاً ام اجلاً حيتآثروا ..
اشبعي تريقه .. بس صدقيني لو جربتي الاحساس ده حتستمتعي بنعمه الاكل بطريقه مختلفه .. وحتشبعي بطريقه مختلفه
وان كنتي بتعملي رجيم ابدئ معانا بالطريقه ده .. وده سر من اسراري اللي محدش يعلمها غير الله عز وجل .. وقت الرجيم بعمل كده كسلاح ذو حدين .. عشان اخد بركه الشكر والامتنان .. وعشان امضع ع مهل واشبع اكتر .. لان حتي دكاتره الدايت اثبتوا ان المضع ع مهل بيسرع ف عمليه الحرق وبيزيد من نقط احساسك بالشبع
كل حاجه موجوده ف دينا وقرآننا وعند اجدادنا .. بس للاسف احنا عندنا عقده الخواجه … مش بنقتنع الا لما نشوفها مثبوته بلغه تانيه .. بس الحمدلله اننا اخيراً بنستوعبها
اتمني ان تكونوا استفدتوا .. وجزاكم الله خيراً
تعليقات
إرسال تعليق