رفقاً بأنفسنا!!!
كتير بنمر بحالات ضيق وإكتئاب، بنكون لا قادرين على الكلام ولا عمل أي حاجه، بالكاد بنقوم بالضروري وبس، بالعافية بننطق وقت اللزوم، لسان حالنا "ابعدوا عني" "خارج نطاق الخدمة" "سبني في حالي".
ازاي وصلنا للمستوى ده؟؟ ولحد امتى حنفضل كده؟؟
في علم النفس وعلوم الطاقة بيسموا الحالة ده بـ "فائض الإحتمال"، زي ماتقول كده "انا فاض بيّه"
حالة بنمر بيها كلنا ستات ورجاله، صغار وكبار، وإن كانت بتظهر أكتر في الستات.
طيب يعني ايه فائض احتمال؟؟
الله سبحانه وتعالى خلق الطبيعة على فطرة التوازن، وأنا وأنت من مقومات الطبيعة، لو أموري متوازنة في كل جوانب حياتي، كده أنا في التمام. لكن ساعات جانب معين بيستهوينا ويشدنا وننسى بقية الجوانب، ساعات بنفتكر اننا سعداء، مبسوطين، لكن لو الموضوع ده زاد عن حده حيختل التوازن اللي جوايا، حتى لو كان جانب روحاني.
وفائض الإحتمال ده بيظهر لما يحصل خلل في قوى التوازن، لأن الوسطية هي فطرة الطبيعة.
يعني ايه؟؟
تخيل أن هناك سفينة سعتها ٤٠ راكب لكن اتحركت وعليها ٤٠٠، ياترى ايه اللي ممكن يحصلها؟؟
بالتأكيد حيحصلها خلل أو مشاكل من كتر الحمل اللي عليها .. وممكن جداً تغرق أو تنهار!!
بالضبط ده اللي بيحصل في حياتنا لما نوصل للتوب، لما نتعرض لضغوط وأعباء وهموم وقلق وخوف، في أي جانب من جوانب حياتنا، حنوصل للإنهيار او لحالة "خارج نطاق الخدمة"، "فائض احتمال"
هند وأمل وحنان على الفيس والواتس يتبادلوا أخبار كئيبة من هنا وهناك، شوفتي الأسعار، البنزين، الضرائب، بيسرحوا الموظفين، أكيد المركب لازم تميل وتغرق.
أحمد طالع عينه ليل نهار ومش عارف يرضى نفسه ولا اسرته ولا حتى مديره مبسوط منه، أحمد كاتم في نفسه، بيحلم بترقيه أو زيادة في المرتب وبيقارن نفسه بفلان، بيروح أرفان ويطلع عصبيته على مراته واولاده.
تفتحله منى مراته تلاقي وشه مقلوب وتسأله مالك ميردش، لأنه فهم بالغلط أن الراجل عيب يشكي أو يخرج اللي جواه، أو جايز مش عايز يشيلها الهم. فالعلاقة بينهم تسوء، غير أنه قريب جداً حينفجر في مديره ولو ملحقش نفسه حيخسر شغله وبيته ونفسه.
منى تكبت ده كله في نفسها ومن اول ماتصحى لحد ماتنام شايله هموم ومسئوليات واعباء، مفهومها عن الحياة الزوجية أن "الأم شمعة تحترق". غير أنها مش مسامحه أحمد لأنه مش حاسس بيها ونازل عصبية ونرفزة عليها وعلى العيال. لحد ما منى تقع او تبص في المراية تلاقي شبابها ضاع هدر وتنهار!!
بالتأكيد الله عز وجل هو الباب الأول، بروحله بحالي ومشاكلي وهمومي أول بأول، بحكيله وبدعيه وسبحانه قادر على زوال همي، وابدء اشتغل على نفسي:
ثالثاً: تقسم المسئوليات:
دور حواليك على مساعدين يشيلوا عنك، لو منى اشركت ولادها في جزء من أعبائها حتهون المهمة شوية، ومهما كان الراجل مشغول، لو طلبتي منه بعض المهام بذوق وحب حيعملها. وبالتالي حيقل المجهود والضغط النفسي عليكي وحتقدري تضحكي وتضحكيهم وتهونوا على بعض حياتكم.
رابعاً: البعد عن نشرات الأخبار السلبية:
ونتذكر ديماً: "إن الرفق لا يكون في شيء
إلا
زانهُ، ولا ينزعُ من شيءٍ إلا شانهُ”
فرفقاً بأنفسنا!!
تعليقات
إرسال تعليق