احترم ضعفك .. أنت بشر
﴿فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَها نَباتًا حَسَنًا وَكَفَّلَها زَكَرِيّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيَّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقًا قالَ يا مَريَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَت هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ هُنالِكَ دَعا زَكَرِيّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَب لي مِن لَدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ فَنادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي فِي المِحرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصّالِحينَ قالَ رَبِّ أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وَامرَأَتي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ﴾ [آل عمران: ٣٧-٤٠]
رغم أن سيدنا زكريا من الصالحين ورأي بعينه ما عند مريم من خيرات يمدها بها الله عز وجل، وبناء على يقينه بذلك دعا ربه بقلبه بالمزيد بغير حساب، بذرية طيبة، رغم ان المقومات المتاحة تفرض عليه عكس ذلك، فهو شيخ كبير وامرأته عاقر، فمن أين له بالذرية!!
ورغم هذا بشّره الله بنبي صالح، ورغم انه من الصالحين إلا ان عقله استلم القيادة ولو لدقائق، فتعجب واستغرب وتساءل، معقول ده يارب .. ازاي !!!!
يبقى احنا البشر العاديين عادي جداً لما العقل يستلم القيادة شوية، نقع رغم حسن ظننا بالله عز وجل، ولأن الله ادرى بقلوبنا منا، بيمدنا العون وبيشدنا من تاني وبنكمل.
المهم ديماً يقينك اللي بقلبك مليان حسن ظن بالله، حتى لو وقعت ومصدتقتش ومستحملتش، ثق أن يقينك ده هو المخرج وحيكون الله عند حسن ظنك.
فبلاش تستكتر على نفسك الجزع والاستغراب او الدهشة من شئ معين بيحصلك، احترم بشريتك وعيش ويا مشاعرك واديها حقها.
اقفل عليك، اختلى بنفسك، ابكي، استغرب، تساءل، ومتخفش حتقوم أقوى، لأن ربك حيتكفل بيك كما تكفل بمريم وزكريا.
فالله فعّال لما يريد.. المهم أنت كمان تثق وتريد وتطمع في المزيد.
تعليقات
إرسال تعليق