كورونا بين الهلع واللامبالاة!!
فزع وهلع يجتاح الكثير من بلدان العالم. احصائيات ومواقع اونلاين ترصد الحالات لحظة بلحظة في شتى بقاع الأرض. صلوات توقفت وحدود أغلقت، بلدان يصيبها الذعر وغيرهم لامبالاة!!
احوال مختلفة ورود افعال متناهية وقنوات تقيم الأفراح واخرى تعلن الحداد ومئات المليارات تسخر للقضاء على هذا الوباء!!
ولكن أيهم أصح للاتباع الهلع ام اللامبالاة؟؟!!
قام الكون على التوازن، وهو اعطاء كل شئ حقه دون زيادة او نقصان، دون هلع او لا مبالاة!!
فالذعر الزائد والخوف والهلع ومتابعة الإحصائيات لحظة ب لحظة واعادة نشر الأخبار المحبطة خطأ جسيم ولن يقي من هذا الوباء بل بالعكس سيضعف جهاز المناعة ويزيد من معدل الإصابات وهذا مثبت علمياً (تستطيع التأكد من جوجل).
كذلك دفن الرأس في الرمال وانكار ما يدور حولي، وايضاً فتح الصدر والسخرية مما يحدث ماهو الا جهل ولا مبالاة ستضرك وتضر غيرك.
اذن ماذا افعل؟؟
(اعقلها وتوكل) احسن الظن بالله وداوم على الأذكار ودعاء الأستوداع، وخذ بالأسباب وأكمل حياتك مطمئناً متزناً دون فزع او هلع.
ولنتكاتف جميعاً بجدية لايقاف هذا الوباء عن طريق منع انتشاره ولعمل ذلك لابد من تعديل بعض العادات اليومية المعتادين عليها واهمها:
١-اتباع مبادئ الحيطة والحذر بجديه كما ورد عالمياً ومن اهمها البعد كل البعد عن التجمعات (سواء اندية، مطاعم، مقاهي، استراحات، …. إلخ) مع عمل عزل منزلي بمعنى الكلمة ودون استهانه فلا خروج الا للضروة. فقرار تعليق الدراسة للحد من انتشار الوباء وليس للتنزه.
فالصين بدءت كبؤره للوباء، ولكنها اليوم وبعد الأخذ بالأسباب وعمل حجر صحي منزلي لمدة طويلة بدءت في السيطرة على الوباء، وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية وصل عدد المتعافين إلى حوالي ٦٥ ألف من ٨٠ ألف مصاب حتى هذه الساعة.
بعكس ايطاليا والتي تعاملت بتهاون مع الموقف ثم اضطرت لعمل حجر صحي للملايين.
٢-العمل على تقوية جهاز المناعة بقدر المستطاع لأنه حين تنخفض المناعة يكون الجسم عرضه للإصابه بأي شئ. ومن اهم الأسباب التي تزيد من قوته البعد عن الأخبار السلبية والأحداث التي تسبب الذعر والهلع. وكذلك الأكل الصحي من خضروات وفواكه وشرب الماء وعسل النحل .. إلخ.
٣- الالتزام بالنظافة المعتدلة وليست القاسية فما زاد عن حده انقلب ضده.
٤-عدم نشر الأخبار التي تزيد من الذعر والهلع ودعها تتوقف عندك. فقط انشر المفيد بين مجموعتك.
٥-نشر ثقافة عدم المصافحة باليد ومنع الأحضان حتى تمر هذه الأزمة.
٦-طمأنة اطفالك وعدم نشر الذعر بينهم والشرح لهم بهدوء وتذكيرهم بطرق الوقاية وبأن الله خير حافظاً وفرصة لجعلهم يمتنون لما يملكون من نعم.
٧-عمل تأمل يومي فقد اثبت علمياً أن التأمل يزيد من مناعة خلايا الجسم.
وابسط طرق التأمل: الجلوس بمكان هادئ مستريح النفس مغمض العينين ثم ردد بلسانك او بقلبك اي ذكر او اسم من اسماء الله الحسنى (سبحان الله الحافظ/سبحان الله البارئ/الشافي/الحفيظ .. إلخ)، واستشعر هذا بقلبك مدة ربع ساعة مرتين يومياً.
واخيراً فلنمتن لما نملكه من نعم لا تعد ولا تحصى والتي اعتدنا عليها ولم نعطها حقها من الشكر والإمتنان واهمهم احساس الأمن والأمان.
samaakamal@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق