ماذا لو تحدث القدر؟؟
اراء كتير بتقول ان سيدنا الخضر في قصته مع سيدنا موسى عليهم السلام في سورة الكهف كان بيمثل القدر … اللي كان بينفذ ما امره به الله عز وجل ..
ورحلة سيدنا موسى معه كانت لاكتساب الدروس والتعلم والحكمة .. ولأن الأحداث كان فيها حاجات كتير بتفوق الفهم والعقل البشري .. زي قتل غلام بدون ذنب وخرق السفينة دون حق الى بقية الأحداث .. فكان دائماً سيدنا موسى مضايق من اللي بيحصل ومش صابر رغم انه نبي لكنه بشر .. لأن الامور غير مفسرة .. ظاهرها ظلم وقسوة ..
سيدنا موسى قدّر له انه يعيش درس لايف مع القدر المسخر من الله عز وجل يتحدث ويفسر ما يحدث .. ففهم ليه اللي حصل حصل رغم قساوته .. والدرس ده ذكر في القرآن عشان نتخذه منهاج لكل اللي حنقابله من أحداث غير مبرره
الدرس انه اياً كانت اقدار الله فباطنها رحمات وخير .. مهما كان ظاهرها العكس .. حتى لو لم نستوعب ذلك ..
الآن .. احداث كتيرة بتحصل حوالينا او بنسمع عنها مليانه ظلم وقسوة عقلنا البشري بيصرخ لييييييه .. زي بالضبط ما سيدنا موسى تفاعل مع الأحداث ولم يطق صبراً عشان يفهم التفسير من سيدنا الخضر (القدر)
ليه شاب يموت فجأة ويتحرم اهله منه .. ليه اطفال تتيتم بدري .. ليه المعاناة في المرض .. ليه الظلم والقسوة .. ليه وليه وليه
مفيش معجزة أن القدر يتكلم ويشرح وبيفهمنا!!
لكن هناك دائماً ابداً حكمة وراء كل حدث .. وغيابها او عدم ادراكنا لها لا يعني عدم وجودها .. وعشان كده الأساس في الإيمان هو الإيمان بالغيب .. اننا نؤمن حتى بالأشياء الغير مبرره مهما كانت صعبة أو فظيعة .. من حقنا تزعل .. نحزن .. نضايق .. لأننا بشر .. ولكن في صميم قلوبنا نكون على يقين أنه خير حتى لو في ظاهره قسوة .. رحمة حتى لو ظاهرها ألم .. خد وقتك وعش مشاعرك واحترم ضعفك وبشريتك .. ولكن قوم من جديد وكمل رحلتك
والبشرى الجميلة هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا يرد القدر إلا الدعاء)
وكما فسر البعض أنه هناك اقدار ماضية لا حيلة لنا فيها زي الموت مثلا .. ولكن فيه اقدار لها اسباب مرتبة معلقة عليها .. بمعنى ان الشئ ده ممكن يصيبك لو عملت كذا او ممكن ميحصلش لو مثلا دعيت ب كذا ..
علينا الدعاء وحسن الظن بالله عز وجل .. نعيش حباً في عفوه وكرمه .. وليس خوفاً من المصائب والكوارث .. ندعوه باللي عايزينه بدل التركيز على اللي خايفين منه
#سماء_كمال
#القدر #الكهف #الدعاء
#حسن_الظن
تعليقات
إرسال تعليق