أنا بحبني :) كن ممتناً لنفسك .. تمتنّ لكل الحياة :)



أنا بحبني كما أنا :)
كن ممتناً لنفسك .. تمتن لك الحياة :)
Be grateful to your self, the world will be grateful to you.
تمر بنا لحظات نشعر فيها أن لا أحد يشعر بنا. تعطين الكثير والكثير، وكل حي مشغول بحالة، حتى أيام الاجازة الجميع يخلد للراحة، يفعل مايشتهي، ينام، يلعب، يخرج، وأنتي مطلوب منك أن تستمري فيما أنتي عليه، من واجبات ومسئوليات.

حتي اصبحت لحظات الراحة تختلس في أوقات غفلتهم. والأصعب من هذا وذاك تأنيب الضمير الذي تشعرين به آنذاك، وكأنك تؤنبين نفسك على لحظات راحة تنعمين بها قليلاً لنفسك.
وتستمر دائرة الحياة مابين ضغط وتحمل مع زيادة مشاعر الآلم والاحباط ومقولة تهدئة تتردد في عقلك من وقت لآخر
“معلش بكره يكبروا، أنتي شمعة تحترق، هي ده سنة الحياة” :)

حبيباتي نحن لسنا شمع يحترق، خلقنا الله لنكمل حياتهم، ننيرها فى دفء وحنان وهدوء، نضئ لهم الطريق لنساعدهم، ولكن لم نخلق لنحترق وننسى ذواتنا من أجل أحد. فليست هذه سنة الحياة، “إن لبدنك عليك حق”.
من لم يقدّر ذاته، يحب نفسه، يقدّر طاقاتة، يرعى احتياجاته سواء نفسيه او جسدية، فستنتهي به الحياة مشرداً مابين رغبات ومسئوليات لا نهاية لها ولا تقدير ولا إمتنان ممن حولك. فمن لم يمتنّ لنفسه، لن تمتنّ له الحياة.

ولو استمرينا هكذا فستنطفئ حياتهم عاجلاً ام أجلاً، الشمعة حتخلص، لو لم تنتبهين الآن لنفسك وتبدءين إمتناناً لجسدك وذاتك وقدراتك وحقوقك، ستتعرقل الحياة من كثرة نوبات الغضب والإحباط والإكتئاب وكرهنا لأنفسنا.
ستفقدين السيطرة على مشاعرك وحالة الغضب بداخلك ستتفاقم حتى تحيطهم أيضاً بوابل من الكآبة وضيق الخلق، والعصبية.
وحتى لانصل وإياهم إلى هذه المرحلة، فلنبدأ بالآتي:
١-حنحب نفسنا كما هي بدون شروط، بجسدنا كما هو، وطباعك وعيوبك وشكلك ووضعك الإجتماعي، لا تأنيب ولا محاسبة الآن، تغاضي عن أي سلبيات وأكتشفي مميزاتك وطيبة قلبك. إمدحي في إيجابياتك وخرّجي أجمل مابداخلك.
وإفتحي صفحة جديدة بإستقبال فرد جديد في عائلتك، بوعد منك أنك حترعيها وتعطيها حقوقها كأنها فرد من أفراد أسرتك، وأكتبي أعلى الصفحة عبارات توكيدية إيجابية عن تقديرك وحبك لنفسك أولاً: 
“أنا بحبني كما أنا، أنا جميلة وأستحق التقدير منّي، جسدي جميل، منظري رائع، شعري جميل، واثقة من نفسي، مستمتعة بشخصيتي، قوية الإرادة، محبوبة ممن حولي، ….. “

٢-وبما انكِ أصبحتي فرد جديد في عائلتك ستحرصي علي تغذيتها الأكل الصحي (ليس نظام دايت فقط أكل صحي) كما تفعلين مع أولادك، وستنظرين إليها كل صباح في المرآة وستختارين لها مايهواها من ملابس وعطور قبل أن تبدءين روتينك اليومي لن يستغرق الأمر منك غير عشر دقائق يومياً.

٤-وستأخدين فترات راحة ولو عشر دقائق تجلسين في هدوء تنعمين بمج النسكافة أو بكوب الشاى، عشر دقائق وتكملي اللي وراكي.
٥-حتخصصي يوم أسبوعياً تدلعي نفسك فيه بماسك أو حمام زيت أو أي عناية شخصية تفضلينها حسب إمكانياتك سواء داخل البيت بنفسك أو بالخارج في أي بيوتي سنتر.

٣-اتصلي بأصدقائك وحددي ميعاد مرة اسبوعياً انطلقوا صباحاً لتتناولوا الفطار معاً بدون أطفال، أو مقابلة عند أحد منكم ساعتين الصباح والأولاد في المدرسة، أو أخرجي مع نفسك استمتعي بالتمشية أو بالجلوس في النادي مع كتابك المفضل، أو بأي شئ تهواه نفسك.

٤-أمنعي الطبخ داخل المنزل في الويك إند، لأنك فرد من أفراد المنزل وتستحقين الراحة مثلك مثلهم، تعملي حسابك قبلها بيوم أما تخروجوا تتناولوه معاً كأسرة أو دليفري للبيت أو حسب إمكانياتك فيمكن تجهيزه في الفريزر قبلها ويطلع علي التسخين فقط.
٥-يومياً لكي الحق في نص ساعة تنعمين بها مع أي هواية تحبينها بعيداً عن طلباتهم وملاحقتهم وده يكون فرض إجباري لا تنازل عنه، افرضي شخصيتك عليهم كمايفعلون معك.

٦-سؤال صغنن اسأليه لنفسك بهدوء وبعقلانية أنا ليه بعمل في نفسي كده ؟؟؟؟
وتأكدي أن حنيتك الزيادة أو ماتسمينه تضحية بتنازلك عن حقوقك ماهو إلا اهمال منك في حقك أولاً وهذا كافي لمعاناتك واضطراباتك النفسية ومن ثم ردها إلي أولادك وزوجك بالتبعية.
ثانياً إهمالك في حق أولادك وتربيتهم ونشأتهم. فمن ينشأ على هذا سيجني ثماره على نفسه وأولاده في المستقبل، فإبنتك ستنمو على نفس خطواتك ومارأتك عليه وسيستمر مسلسل التضحية والتنازل بدون تعقل. وكذلك إبنك فسيطالب زوجته بما رأى أمه عليه وإن أرادت زوجته أن تطالبه بحقوقها سيحدث التصادم.
أما زوجك فعينه كالصقر علي كل ماهو جميل وبديع حوله :)
إذن من أجل من تفعلين بنفسك هكذا؟؟؟

حبيباتي أتتذكرين أخر مرة نظرتي فيها لنفسك عند الاستيقاظ صباحاً، لي اصدقاء يحلفون أنهم يقوموا من النوم وقبل أن يغسلوا وجوههم يتوهون في طلبات أطفالهم يميناً وشمالاً وسأترك لمخيلتكم العنان حتى تصفوا حالهم.


إذن فإنتبهي لنفسك قبل فوات الآوان، إخلصي النيّة وابدءي بالإمتنان لذاتك كما هي عليه، من أجل نفسك أولاً ولا تنتظري الثناء من أحد.
واسترجعي ذكرياتك مع الأنثى بداخلك :) وإبعدي أي إحباطات أو مشاعر سلبية الآن، فأسوأ تأنيب وإساءة للنفس هي عدم تقديرك لذاتك وإمتهانك لها، وتأثير هذا أكثر تدميراً من أي مشاعر نيجاتيف ممن حولك.
حين تكونين ممتنة لكل المزايا الجميلة التي تجديها بداخلك، وتقدرينها وتمدحينها تزداد ثقتك في نفسك ولن يستطيع أحداً التأثير عليكي بمشاعر سلبية. غير أنك بالإمتنان والتقدير لذاتك وحبك لنفسك تبدءين بتفعيل قانون الجذب ليعمل مرة إخري لصالحك ويجذب لكِ المزيد مما تمتنين له.
إذن فلنبدأ بالترحيب بشخصك كفرد جديد في عائلتك الكريمة، لها من الحقوق والواجبات لا تنازل عنها. وصفحة جديدة نبدءها بمشاعر الحب والامتنان لها مع وعد بالتغيير والتجديد والتقدير.

سما

تعليقات