من السنن الكونية: قانون الوفرة وقوة العطاء : The Law of Abundance



من السنن الكونية:
قانون الوفرة وقوة العطاء : The Law of Abundance
هو من السنن الكونيّة التي لا تبديل لها .. قوانين الله العادلة في الارض .. 
من يتفهمها ينعم بالحياة ومن يتجاهلها أضاع عليه فرص وعاش ضحية الحرمان
ومعني كلمة وفرة في اللغة العربية هو الزيادة … الفائض … الغزارة .. العطايا والمنح التي لاحدود لها .. 
الوفرة هي الهبات والخيرات التي ملأ الله سبحانه وتعالى بها خزائن الارض والسماء من مزايا وعطايا ومنح .. 
الكون حوالينا مليء بأكثر مما نحتاجه وزيادة .. منذ الخليقة وحتي زوالها
في قانون الوفرة يأتيك الخير من حيث لا تدري .. لايحتاج منك الي جذب أو مهام صعبه
في قانون الوفرة لاتحتاج الي مزايدات او قتال او حقد وضغينة حتي تصل الي ماتريده
لانه يوجد المزيد وبوفرة .. حالة متجددة من النعم التي لاتنضب

في قانون الوفره كل ماهو مطلوب منك فقط الاستسلام .. التوكل علي الله عز وجل حق توكله .. 
الثقة بأنك ستحصل على ماتريده وأنه لا تاريخ إنتهاء ولا تاريخ صلاحية

بالاستسلام فقط والتوكل يتحقق لك أسرار وخبايا قانون الوفرة .. 

قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم :(لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً)

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” الطلاق (٣)

وقد تتساءل إن كانت الوفرة هكذا وأخدت بالأسباب وتوكلت واستسلمت فلماذا لاتصل إليّ ؟؟؟
الاجابة: لانك لم تستوعب معنى الاستسلام .. لم تستسلم حقاً .. 
الاستسلام هنا المراد به قلباً وقالباً .. استسلام باللسان فقط لا يصلك الي شئ .. 
هل قلبك مستسلماً أيضاً .. افكارك مستسلمة .. وعيك في حالة من الاستسلام .. عقلك الباطن يعي اصلاً كينونة ومفهوم الاستسلام ؟؟؟

الأستسلام هو التوكل علي الله وحسن الظن بالله والرضا بماكان وتوقع الخير لما آت .. 
وقبل هذا وذاك الامتنان لكل النعم والعطايا التي لا تعد ولاتحصى

الاستسلام أي أن تكون على توافق مع ذبذبات الرضا والإطمئنان لا على ذبذبات القلق والحرمان ..
ان تفتح وتستقبل وتمرر الفرص داخلك بإمتنان وإطمئنان .. لا أن تستقبلها بمعيقات لاأصل لها

تمر الفرص في الكون ليلاً ونهاراً .. دون توقف .. مسخرة لك إذا أدخلت كلمة السر .. إذا فتحت لها أبوابك ممتناً وراضياً مستبشراً .. 
أما إذا صدّرت لها العوائق .. والمصدّات .. اقفلت في وجهها الابواب وسكّرت الشبابيك 
فلا تلومن إلا نفسك .. فأنت وحدك سبب لما أنت فيه  
اذن ماهي المعيقات التي تحول بينك وبينها ؟؟؟
المعيقات هي برمجة سابقة من ذكريات وأفكار ومفاهيم وقناعات شكلت شخصك وعقلك ووعيك ووقفت حائل بينك وبين استقبالك للوفرة حولك
تأتي اليك الوفرة سلسة .. بسيطة .. لكن إن عملت علي إيعاقتها ووقفت تجاهها بأفكار سلبية وذبذبات محبطة .. فتتحول الي نتائج عكسية او تتركك وتبحث عن غيرك 

في قانون الوفرة إذا أردت اكثر ف أعط اكثر وكل ماتقدمه تعوضك عنه الحياة
أنفق يأتيك المزيد .. أنفق ممالديك أياً كان ..
“مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”  سبأ (٣٩)

“امَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" البقرة (٢٦١)

“لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا” الطلاق (٧)

والمقصود هنا ب “مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ” ان الانفاق ليس فقط اموال .. أنفق من عافيتك … زكي من علمك .. أنفق من وقتك .. زكّي عن عيونك .. عن يديك .. عن عقلك ولسانك .. تكلم وإنصح وقدم المعونة لغيرك .. ساعد المحتاج .. أبتسم في وجه أخيك .. الكلمة الطيبة

تقول لويز هاي" تعلّم أن تستقبل الوفرة بدلاً من مجرد (التبادل) .. لما صديق يهديك او يعزمك لا يجب عليك ان تبادله نفس الشي حالا ! اسمح للشخص ان يعطيك ، اقبلها ببهجة ومتعة .. ربما لا تبادل نفس الشخص العطاء ،، ربما تعطي لشخص آخر ! في الوفرة هناك سماح وقبول ومتعة ،، لا يوجد تأنيب أو شعور بالذنب "
اسمح للوفرة أن تمر لك وتمر من خلالك لغيرك .. 

قناعات خاطئة انحفرت بداخلنا … من أهداك لابد لك أن تردها وبنفس القيمة .. في أفراحنا والمناسبات الخاصة بنا .. اللي ينقطك بفلوس اكتبها عشان تردها له في أقرب مناسبة له
ليس هكذا نتعامل مع قانون الوفرة وننتظر المزيد .. ولكن عيش في إحساسك الذي وصلك ولا تكتمه بداخلك حتى ميعاد رد الجميل
ولكن وصله واسعد غيرك بيه .. ومتنتظرش المقابل مادياً من اللي ساعدته .. فكن معطياً أكثر مما تأخد (اليدُ العُليا خيرٌ من اليد السُفلى)
وسوف ترسل إليك في أشكال مختلفة أكثر بكثير مما بذلت .. ولا تعاين الناس بمظاهرهم قبل أن تعطي .. فقط أطلق لقلبك التقدير وانطلق .. وأعطي بنفس :)

وأنفق مما تحب "لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" آل عمران (٩٢)

من معيقات قانون الوفرة الحسد والتطلع لما في يد غيرك .. اياك والحسد .. ولا تتذاكى على الكون :)
فهو يقرأ افكارك ويترجمها ويردها إليك حرماناً .. وإن رأيت ماتهواه أو تتمناه عند غيرك .. كن ممتن له وممتن لما لديك وآمل في المزيد والمزيد من الوفرة أكثر مما عنده .. وأطلق لخيالك العنان فقانون الوفرة لاسقف له

في قانون الوفرة .. الوفرة تأتي إليك من شعور الامتنان والرضا والاستسلام .. لا من شعور الحرمان والحاجة .. تحرر من احساس التعلق والحاجة يتحرر عقلك الباطن من شعور الحرمان وينطلق للكون معلناً عن جذب واستقبال ماتريد

واخيراً قانون الوفرة كل شئ موجود وبكثرة لاينضب الا إذا قررت أنت أن تفصل طاقتك عنه .. 
فأنت وحدك صاحب القرار .. توكل علي الله وكن مطمئن وانثر ذبذبات الرضا والامتنان وانتظر المزيد

سماء كمال

تعليقات

  1. الله .. اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم

    ردحذف
  2. رأئع و مريح نفسيا ، أنا أعرف هذا الشيء و لكن هنا فهمته بقلبي

    ردحذف
  3. ربي يسعدك ويحفظك ويوفقك ويحقق لك كل شي تتمنيه

    ردحذف
  4. سلمك الله وجزاك خيرا

    ردحذف
  5. احسنت معلومات دات قيمه مشكورين

    ردحذف

إرسال تعليق